الأحد، 29 مارس 2015

لكل أجلٍ كتاب

ولكل أجلٍ كتاب 
....................
ركبت السيارة في الصباح لاستعد للذهاب للجامعة 
وبدأت السيارة في التحرك ببطء وكأنها تخشى الطريق
ومنذ فترة ليست بالطويلة وليست بالقصيرة وأنا في حالة رعب دائم وقلق شديد لا أعرف له سبب ... 
وكأنني أنتظر بين اللحظة والثانية شيء مفزع قد يحدث!
ومع بداية الطريق بدأ صوت القرآن الكريم يعلو آتياً من المذياع 
كان صوته بالبداية منخفض جداً وكنت لا أكاد أتبين الكلمات لولا حفظي لبعضها
وظللت هكذا لدقائق معدودة وبلحظها طلبت من السائق أن يزيد من ارتفاع صوت المذياع لتعلو أولى الكلمات التي لم تأتي لأذني فقط ؛ بل إنني شعرت أنها تتخلل لكل خلايا جسدي: 
 (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ)
شعرت بعدها وكأنها تتردد داخلي وبدأت دموع في الهطول من خلف نظارتي السوداء ...
وبدأت أعي التفات السائق لحالتي من خلال المرآة الأمامية .. فحاولت التماسك بلا جدوى!
لم أكن خائفة من موت يوماً ما ، لكنني أخاف بصورة لا يمكن وصفها على أحبابي بهذه الدنيا التي ما أقل بها الأحباب الحقيقيين! .. وقد يكون هذا هو السبب في قلقي الشديد الفترة الماضية (قد)!
واكتشفت بعد لحظات أو دقائق لا أدرك مداها ..
لكنها كانت (دهر) كامل من البكاء الداخلي والخارجي!

وفي نفس اليوم عندما هدأت أعصابي التي أقسم أنها ما ارتاحت ولم تهدأ منذ مدى ليست بالقليلة.. بدأت أفكر في السبب الحقيقي لبكائي الشديد بهذه اللحظة التي أراها من اللحظات الفارقة في حياتي ..
وكم كنت خجولة من نفسي أمام خالقي وأمام نفسي!!!!!  
كم نحن ضعفاء النفس .. كم نحن ضعفاء الإيمان!!!!!
كيف لي أن أظل هكذا كل تلك الفترة !!
 كيف لي بهذا القلق والرعب والفزع رغم أن
 (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ)!!!
.
.
.

د. إيمان يوسف 
باحثة عن النـــــــــور
29/3/2015



الأحد، 15 مارس 2015

انتظرها .. محمود درويش





حكاية قصيدة انتظرها !!

كان محمود درويش في حفلة في بيت صديق له، ورأى امرأة أعجبته ولكنه لم يتحدث معها، وبعد فترة قرر درويش أن يستضيف صديقه و كل من كان في ذلك اليوم المشهود، وأكد على صديقه أن كل من كان في ذلك اليوم فهو مدعو للحفلة في بيت درويش، ويوم الحفلة جاء الكل ماعدا هذه المرأة، فقرر درويش أن ينظم حفلة أخرى لعلها تأتي ولكنها أيضا لم تأتِ!
 استمر هذا الوضع لمدة سنة، أعتقد أنه في خلال هذه الفترة كتب درويش قصيدة "في الانتظار، يُصيبُني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة".
ومرت سنة وكان درويش يزور صديقه بالصدفة، فوجدها ضيفة هذا الصديق أيضا، وكان هذا هو اللقاء الثاني و بداية قصة حب تطورت لزواج...كان هذا هو الزواج الثاني في منتصف الثمانينات من المترجمة المصرية "حياة الهيني"

تحكي حياة أن درويش كان يضع لها وردة حمراء كل يوم على السرير، ماعدا لو كان بينهما بعض الضيق و الضجر.

تحكي أنه في يوم بعد العشاء قال لها إنه كتب قصيدة لها، وجلس يلقي عليها الشعر كالندى، وتُكمل القصة فتقول إن مارسيل عندما سمع القصيدة طلب غنائها، ولكنه فوجيء بالرفض القاطع من درويش وقال له هذه قصيدة شخصية، واستمر مارسيل في تكرار الطلب دون أن يمل، واستمر درويش في الرفض، إلا أن درويش قبل ذهابه إلى أمريكا ودخوله غرفة العمليات ولأنه كان يعلم أنه لن يرجع إلا في تابوت، اتصل بمارسيل وطلب منه أن يلحن القصيدة ويغنيها، ففعل مارسيل، ومات درويش قبل أن يسمعها.

كانت قصيدة "يطير الحمام يحط الحمام أعدّي لي الأرض كي أستريح. 
فإني أحبّك حتى التعب"

رحم الله درويش 

الجمعة، 6 مارس 2015

نبض ذكريات

ذكرياتي جزء مني 
ذكريات سعيدة أو غير سعيدة ... 
جميعها أنا 
لذا لم أتمنى أبداً أن أمحو إحداها 


إيمان يوسف
 باحثة عن النور
6/3/2015

في الذكرى الأولى لوفاة قطعة من روحي

 تمنيت أن لا يزور  الموت عائلتي  ... تمنيت أن لا أنكسر بهم  ... او... يختبر صبري فيهم  يظنون أنني تجاوزت موتك ... و.... أنني عشت بعدك وضحكت ...