الأربعاء، 28 يونيو 2017

ذاكرة الموتى

مدخل قاتم: 
لا أدري هل أصبحت ذاكرتي مليئة بالموتى الذين أتقطعُ شوقاً إليهم؟ أم أصبحت ذاكرتي كذاكرة الموتى التي توقفت عندهم الحياة عند لحظة معينة ولم تعد تقوى على المزيد من الذكريات؟!

منذ اليوم الأول من رمضان .. بدونك ..

وأنا أهفو بين اللحظة والأخرى لرؤياك!

..

تخدعني ذاكرتي المريضة بوجودك قربي ..

فأراك بذاكرتي الخائنة ترتدي نظارتك الطبية وتمسك بمصحفك وتقرأ القرآن بغرفتك الخاصة..

فأبتسم وأهرول إلى غرفتك لأطمئنَّ لوجودك ..وبوجودك..

فيصدمني الواقع بأن لا أحد هناك!!!!!!!

**********

وها قد اقترب العيد .. 

ولم تظهر أنت ولم أرَكَ ..ولا أجدُك !

ها هي أيام رمضان تنقضي دون أن تأتيني فرحاً وأنت تقول: "لقد قرأتُ كتابَ الله عدداً من المرات."

ها هو يباغتنا عيدٌ بلا ملامحك الأصيلة ، ولا ابتسامتك الهادئة ، ولا حضورك الذي شعرت بقيمته أكثر بغيابك!

أدعو الله أن تكون بالقرب دوماً ..

تشعر بي .. وتفتخر بي ..

وألا تغضب من ابنتك التي طالما دللتها بمشاعر صامتة ..

وألا تحزنك دموعي التي لا أقوى على التحكم بها ..

*********

كل عام وأنت بخير أبي الحبيب

كل عام وأنت الغائب الحاضر

أدعو الله أن يتقبلك شهيداً 

وقف في الماضي ببسالة بوجه العدو الصهيوني حتى خرج مهزوماً عن أرض الوطن 

ووقف لآخر لحظة بحياته صامداً أمام المرض الخبيث المدمر.

أدعو الله أن تكون منعماً بجنة الخلد ياحبيبي.

إيمـــان يوسف 

باحثـــة عن النـــــور

22/6/2017 




السبت، 17 يونيو 2017

إنسانيتي !


أعتذر أيها العالم 

إلا كرامتي 
فأنا إنسانة ... خلقها الخالق حرة 
وإن مس بشر حريتي ..
فلن أكون إنسانه 
سأمحو إنسانيتي بيدي قبل أن يمحوها غيري 
وسوف أُحَوّل إلى وحش كاسر 
وسأبدل كل تفاصيل ضعفي بقوة مدمرة 
أعتذر لك أيها الغادر ...
لن أكون إنسانة بعد اليوم

بقلمي : إيمان يوسف 



15/6/2012

في الذكرى الأولى لوفاة قطعة من روحي

 تمنيت أن لا يزور  الموت عائلتي  ... تمنيت أن لا أنكسر بهم  ... او... يختبر صبري فيهم  يظنون أنني تجاوزت موتك ... و.... أنني عشت بعدك وضحكت ...