دبابيس "متجدد"
هي مجرد شيء من الهذيان المتعقل
أو قد تكون تخاريف من الواقع
وقد تكون دبابيس تغرس بأرواحنا حاولت هنا أن أتخلص منها وأنزعها علّنا نفيق !!!
لكن الهذيان أو التخاريف التي أعلن عنها اليوم هي وللأسف ..
وللأسف جداً واقعية جداً جداً
من مِنّا إلى الآن لم يدرك أن الواقع مليء بالتخاريف !!!
من منّا إلى الآن لم يدرك أو يستوعب حقيقة ما نعيشه !!!
من مِنّا لا زال يخادع نفسه بأن ما نراه ونسمعه على دروب الواقع لا زال مقبولاً !!!
أهو الأمل الواهي!!!
أم أنه وهم الإنسان لنفسه؟!!!
من مِنّا لم يكتشف أن واقعنا ودروبه التي نحياها أصبح أقل قابلية عن دروب الخيال التي يوماً كنا نسخر منها !!!
بماذا تريدوني أن أبدأ ....
هل أبدأ بواقعنا الإجتماعي الرائع ... والروابط الإنسانية التي أصبحت تربط الإنسان بأخيه الإنسان بمنتهى الصدق!!!
أم أبدأ بواقعنا السياسي الذي أراه ـ ما شاء الله ـ دائماً في تقدم ...
فهل أتحدث عن الوحدة العربية!!
أم أتحدث عن النخوة العربية!!
أم أتحدث عن الخنوع ـ أسفة جداً ـ أقصد الكرامة العربية!!
أم أتحدث عن رفع يد الغرب عنا!!
أم أتحدث عن ماما أمريكا وحنانها علينا نحن أحبابها العرب!!
أم أتحدث عن طفلتها المدللة (إسرائيل) وكيف أنهما (الأم والطفلة) لا يمكنهما المساس بالحق والكرامة العربية!!
ـ أسفة بجد .. إيه التخاريف اللي أنا بقولها دي ـ
احنا ما شاء الله ولا قوة إلا بالله
نحتفظ بسيادة كاملة ولا حد يقدر يفتح فمه أمامنا
لن أتحدث لا عن الواقع الإجتماعي ولا الواقع السياسة ..
لأن الحمد لله كما ترون الأمور تمام ..
ومثل ما يقولون دائماً الأمن مستتب
ـ وإلا أنتم شايفين حاجة تانية ؟!!! ـ
ألستم ترون ما أراه ..
ألستم ترون أن الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله كل الأمور تسير على ما يرام؟!!!
تمااااااام جداً
إذن نتحدث عن الواقع الإقتصادي الرائع جداً الذي نعيشه
لا تضخم
ولا عجز
ولا بطالة
ولا إعتماد على الغير
ولا .. ولا .. ولا ......
فنحن نعيش أزهى عصور النهضة الاقتصادية بلا جدال
تجارة وصناعة وزراعة ـ ما شاء الله ـ في تقدم وتطور مستمر وملحوظ
إذن أضف إلى واقعنا الرائع واقعنا الإقتصادي المميز جداً جداً
واضح أننا فعلاً مَن نُظلِم واقعنا
واضح أننا من لا نَرضى كما ينبغي
لا ...
واضح أني أنا من أصبت بهلاوس أبداً أبداً لم تكن من واقعنا الرائع
واضح أنني أصبت بشحنة من التخاريف
تخاريف ؟؟؟
نعم تخاريف كما رأيتم ليس لها علاقة أبداً بواقعنا الحبيب
....
...
الآن أقول لكم سلام
يعني سلام مؤقتاً
فقد أعود ثانيةً إلى هنا بشحنة من تخاريف أراها واقعية جداً
وقد أعود وقد شفاني وعافاني الله من هذه النوبة التخاريفية الأليمة
إيمان يوسف
9/9/2010 فجراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق