الاثنين، 14 أبريل 2014

رفات الإنسانية "قصة قصيرة"

رفات الإنسانية
(قصة قصيرة)

في الصباح الباكر صادفت عيني امرأة تخفي ملامحها برداء أسود غريب
 كانت بالقرب من صندوق القمامة..
 فاقتربت منها لأجدها تعبث بشيء من الحرص في ما يحتويه الصندوق !
 وعندما شعرت باقترابي توقفت في خجل تتحسس غطاء وجهها لتتأكد من عدم ظهور أي من ملامحها ..
فلم يكن يظهر منها سوا عينيها اللتان تحملان رفات لكرامة أمرأة كانت!


فكرت كثيرا في محاولة مساعدتها ..
لكن في لحظات وجدتها تبتعد عني بتحفظ شديد
وقبل أن تبتعد بوجهها رأيت دمعة قهر تسقط من عينها سهوا
 وظلت تبتعد حتى تضائلت تفاصيلها وانعدمت..
 وكبرت في نفسي دمعة من طهر وقهر! 
ليئن في قلبي سؤال: 
أي إنسانية مزعومة نتغنى بها في وطن أهدر كبرياء الإنسانية؟!!!!!


إيمــــ17/11/2013ــــان
باحثة عن النـــــــور

هناك 4 تعليقات:

  1. ربما لو مر أي شخص عادي بمثل هذا الموقف فلن يتوقف عنده كثيرا ليفكر ، لكن الأديب وهبه الله القدرة على تحليل مختلف المواقف ليخرج بها بالعظة والعبرة ، وفي هذه الخاطرة توقفت كثيرا عند تصرف الكاتبة ، وسألت نفسي: لو كانت قد مرت بسرعة دون أن تلتفت للسيدة ودون أن تتأمل تفاصيل المشهد، هل كانت السيدة ستخجل وتفر من أمامها ؟
    في جميع الأحوال فإن نقل المشهد إلى القارئ بهذه الشفافية الحزينة قد أثار كوامن الشجن ، وجعلنا نحن إلى ما كنا نسميه يوما ... وطن!!!

    ردحذف
  2. رفات وطن
    رفات انسانية
    رفات حقيقة قد تختفي

    اصبتي حقيقة مصر بهذه السيدة للأسف

    تقديري لقلمك المبدع أيتها المبدعه

    د. خالد البنداري

    ردحذف
  3. رائع بزاف

    ردحذف
  4. حقا ...
    بدونك انا العقلة المثالية
    ومعك كنت المجنونة المثالية
    لكني لم اعترف لك
    كم كنت احتاج لذلك الجنون .................
    لله درك ايمان ، تنطقين بما يجول في البال ، كل يوم تتألقين اكثر ، وتبدعي اكثر واكثر .... تحياتي ومحبتي لك

    ردحذف

في الذكرى الأولى لوفاة قطعة من روحي

 تمنيت أن لا يزور  الموت عائلتي  ... تمنيت أن لا أنكسر بهم  ... او... يختبر صبري فيهم  يظنون أنني تجاوزت موتك ... و.... أنني عشت بعدك وضحكت ...